الملا بشير شيمشك: "أصبحنا قتلة إخواننا وأطفالهم بصمتنا"

أكد نائب رئيس اتحاد العلماء الملا "بشير شيمشك" إلى أن عدم مساعدة المسلمين لإخوانهم الفلسطينيين تشكل عبئا عليهم.

Ekleme: 16.10.2023 16:27:05 / Güncelleme: 16.10.2023 16:27:05 / Arapça
Destek için 

بدأ العالم الإسلامي طوفاناً من المظاهرات في الأيام الأخيرة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي يقتل فيها الصهاينة  من خلال قصف أطناناً من القنابل يومياً على رؤوس الأطفال والنساء الفلسطينيين بطائراتها الحربية.

وأجرى نائب رئيس اتحاد العلماء الملا "بشير شيمشك" لقاءً مع مراسل وكالة إلكا خلال حضوره لمسيرة داعمة نظمها حزب الهدى في محافظة ديار بكر التركيا.

أجرى الملا "بشير شيمشك" تصريحات حول الهجوم الهمجي من قبل الصهاينة على المدنيين في قطاع غزة المحاصر وموقف الأمة من ذلك مؤكداً أنه جاء الوقت قد حان للوحدة، وليس الصراع.

وأكد شيمشك أنه من العار أن يترك المسلمون فلسطين، الواقعة في قلب الجغرافيا الإسلامية، في حين أن عالم الكفر متحد من جميع الجهات، وذكر أن الفلسطينيين أعطونا فرصة للمجد.

"هذه المسألة مسألة إيمان وعقيدة"

وأشار "شيمشك" إلى أن القضية الفلسطينية ليست مسألة أرض أو جغرافيا، قائلاً: "منذ 7 إلى 8 أيام بعد بدء فيضان الأقصى، تمطر أطنان القنابل من الطائرات الحربية على إخواننا الفلسطينيين من الصباح إلى الليل، وتمطر على الأطفال والنساء والمدنيين، وتدمر منازلهم، وتدمر مدينتهم، حيث استشهد مئات الأطفال الصغار والرضع، وطبعا هذه القضية هي قضية العالم الإسلامي كله، فالله تعالى قال: (إنما المسلمون إخوة)، يجب على المؤمنين أن يكونوا إخوة، اليوم، هذه القضية ليست قضية الفلسطينيين، هذه القضية ليست قضية أرض أو جغرافية، هذه القضية هي مسألة إيمان وعقيدة، المسجد الأقصى هو قبلتنا الأولى، ولذلك فهي قضية جميع المسلمين، و اليوم ليست قضية إخواننا الفلسطينيين فحسب، لأنهم على الأرض يدافعون عن ممتلكاتنا المقدسة وشرفنا بأطفالهم ونسائهم وأموالهم وأرواحهم، إنهم يمزقون أنفسهم ويستشهدون من أجلنا، إنهم يضحون بحياتهم الدنيوية من أجلنا، يجب على المسلمين أن ينظروا إلى هذا الوضع من هذا المنظور، هذا وباء، يجب على العالم الإسلامي أن يحمي هذه القضية، يجب على هؤلاء المسلمين دعم وحماية بعضهم البعض ولا نستطيع أن نجيب الله على هذا، إننا نبتلى بإخواننا، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "المسلمون إخوان بعض، لا يترك بعضهم بعضا عجزا ولا عدوا".

"يجب ألا نحرم أنفسنا من هذا الجهاد"

وأشار "شيمشيك" إلى أنه لا ينبغي للمسلمين أن يحرموا أنفسهم من هذا الجهاد، قائلاً:

"اليوم، اتحد عالم الكفر بأكمله كشخص واحد ويهاجم إخواننا، وكما أننا لا نريد أن نُقتل، أو تُهدم بيوتنا، أو تُنتهك أعراضنا، فيجب علينا أيضًا أن نريد ذلك لإخواننا المسلمين، فكما لا نريد لأطفالنا أن يموتوا من الجوع أو نقص الدواء، علينا أن نريد ذلك أيضا لإخواننا الفلسطينيين، نحن مسلمون، الإسلام هو قضيتنا، واليوم عالم الكفر متحد ويساعد الصهاينة، أمريكا وإنجلترا واليونان يأتون من بلدانهم بسفنهم وطائراتهم، إنهم يقولون علناً: نحن نقف مع إخواننا الإسرائيليين، ويظهرون ذلك، لكن أين العالم الإسلامي؟ إن فلسطين هي قلب العالم الإسلام، وهي تقع ضمن الجغرافيا الإسلامية، كل جيران فلسطين مسلمون، لماذا لا نهتم بهؤلاء الإخوة والأخوات؟ ولماذا نترك الأمر لضمير الكافرين؟ ماذا سنقول إذا طلب منا الله أن نحاسب على هذا؟ هذة قضية مهمة، نحن نمر باختبار عظيم، وعلينا أن نعود إلى رشدنا، لقد أظهر لنا إخواننا الفلسطينيون كرامتنا وجعلونا مقدسين، لقد عرضوا علينا فرصة المجد وأظهروا لنا أن إسرائيل قد أذلت، نحن بحاجة للاستفادة من هذا، ويجب ألا نحرم أنفسنا من هذا الجهاد، وإننا نناشد العالم الإسلامي كله وجميع علماء العالم الإسلامي، أيقظوا هذه الأمة، يجب أن تكون هذه الأمة مكتفية ذاتيا في كل مكان، ويجب على الدول أن تتحرك وتقطع علاقاتها مع إسرائيل على الفور، فلو علمت إسرائيل أن المسلمين إخوة لما قتلت إخواننا وأطفالنا، ولا يغزو أراضينا، إنهم عدوانيون للغاية لأنهم يرون أننا صامتون ويعرفون أننا لسنا معًا، في هذه الحالة، نصبح قتلة لإخواننا من خلال هذا الصمت، ولهذا السبب يقع اللوم الكبير على أكتافنا، علينا أن نقف إلى جانب إخواننا بممتلكاتنا وحياتنا وبكل وسائلنا، واليوم، ضحى إخواننا الفلسطينيون بممتلكاتهم وأرواحهم وكل مواردهم في سبيل هذه القضية، ليس من الإسلام أن نجلس مرتاحين في بيوتنا، نأمل أن نعود إلى رشدنا ونقوم بواجبنا". (ILKHA)